درباره صفين
« 681»
(207) (و من خطبة له (عليه السلام) ) (خطبها بصفين) أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً بِوِلَايَةِ أَمْرِكُمْ وَ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي لِي عَلَيْكُمْ وَ الْحَقُّ أَوْسَعُ الْأَشْيَاءِ فِي التَّوَاصُفِ وَ أَضْيَقُهَا فِي التَّنَاصُفِ لَا يَجْرِي لِأَحَدٍ إِلَّا جَرَى عَلَيْهِ وَ لَا يَجْرِي عَلَيْهِ إِلَّا جَرَى لَهُ وَ لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ لَهُ وَ لَا يَجْرِيَ عَلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ خَالِصاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دُونَ خَلْقِهِ لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ لِعَدْلِهِ فِي كُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُ قَضَائِهِ وَ لَكِنَّهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ وَ جَعَلَ جَزَاءَهُمْ عَلَيْهِ مُضَاعَفَةَ الثَّوَابِ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَ تَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ أَهْلُهُ
« 683»
ثُمَّ جَعَلَ سُبْحَانَهُ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقاً افْتَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَهَا تَتَكَافَأُ فِي وُجُوهِهَا وَ يُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ لَا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ أَعْظَمُ مَا افْتَرَضَ سُبْحَانَهُ مِنْ تِلْكَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوَالِي عَلَى الرَّعِيَّةِ وَ حَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْوَالِي فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِكُلٍّ عَلَى كُلٍّ فَجَعَلَهَا نِظَاماً لِأُلْفَتِهِمْ وَ عِزّاً لِدِينِهِمْ فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْوُلَاةِ وَ لَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ إِلَّا بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِيَّةِ فَإِذَا أَدَّتْ الرَّعِيَّةُ إِلَى الْوَالِي حَقَّهُ وَ أَدَّى الْوَالِي إِلَيْهَا حَقَّهَا عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ وَ قَامَتْ مَنَاهِجُ الدِّينِ وَ اعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ الْعَدْلِ وَ جَرَتْ عَلَى أَذْلَالِهَا السُّنَنُ فَصَلَحَ بِذَلِكَ الزَّمَانُ وَ طُمِعَ فِي بَقَاءِ الدَّوْلَةِ وَ يَئِسَتْ مَطَامِعُ الْأَعْدَاءِ وَ إِذَا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَالِيَهَا أَوْ أَجْحَفَ الْوَالِي بِرَعِيَّتِهِ اخْتَلَفَتْ هُنَالِكَ الْكَلِمَةُ وَ ظَهَرَتْ مَعَالِمُ الْجَوْرِ وَ كَثُرَ الْإِدْغَالُ فِي الدِّينِ وَ تُرِكَتْ مَحَاجُّ السُّنَنِ فَعُمِلَ بِالْهَوَى وَ عُطِّلَتِ الْأَحْكَامُ وَ كَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ فَلَا يُسْتَوْحَشُ لِعَظِيمِ حَقٍّ عُطِّلَ وَ لَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ فُعِلَ
« 684»
فَهُنَالِكَ تَذِلُّ الْأَبْرَارُ وَ تَعِزُّ الْأَشْرَارُ وَ تَعْظُمُ تَبِعَاتُ اللَّهِ عِنْدَ الْعِبَادِ فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذَلِكَ وَ حُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ فَلَيْسَ أَحَدٌ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ وَ طَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللَّهُ أَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ وَ لَكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ وَ التَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ وَ لَيْسَ امْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِي الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ وَ تَقَدَّمَتْ فِي الدِّينِ فَضِيلَتُهُ بِفَوْقِ أَنْ يُعَانَ عَلَى مَا حَمَّلَهُ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ وَ لَا امْرُؤٌ وَ إِنْ صَغَّرَتْهُ النُّفُوسُ وَ اقْتَحَمَتْهُ الْعُيُونُ بِدُونِ أَنْ يُعِينَ عَلَى ذَلِكَ أَوْ يُعَانَ عَلَيْهِ
« 686»
فَأَجَابَهُ (عليه السلام) رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ بِكَلَامٍ طَوِيلٍ يُكْثِرُ فِيهِ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ وَ يَذْكُرُ سَمْعَهُ وَ طَاعَتَهُ لَهُ فَقَالَ (عليه السلام) إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلَالُ اللَّهِ فِي نَفْسِهِ وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذَلِكَ كُلُّ مَا سِوَاهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ لَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا ازْدَادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَيْهِ عِظَماً وَ إِنَّ مِنْ أَسْخَفِ حَالَاتِ الْوُلَاةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ أَنْ يَظُنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ وَ يُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ وَ قَدْ كَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ جَالَ فِي ظَنِّكُمْ أَنِّي أُحِبُّ الْإِطْرَاءَ وَ اسْتِمَاعَ الثَّنَاءِ وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ وَ لَوْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكْتُهُ انْحِطَاطاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ رُبَّمَا اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّنَاءَ بَعْدَ الْبَلَاءِ فَلَا تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ لِإِخْرَاجِي نَفْسِي إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنَ الْبَقِيَّةِ فِي حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ مِنْ أَدَائِهَا وَ فَرَائِضَ لَا بُدَّ مِنْ إِمْضَائِهَا فَلَا تُكَلِّمُونِي بِمَا تُكَلَّمُ بِهِ الْجَبَابِرَةُ وَ لَا تَتَحَفَّظُوا مِنِّي بِمَا يُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ
« 687»
الْبَادِرَةِ وَ لَا تُخَالِطُونِي بِالْمُصَانَعَةِ وَ لَا تَظُنُّوا بِي اسْتِثْقَالًا فِي حَقٍّ قِيلَ لِي وَ لَا الْتِمَاسَ إِعْظَامٍ لِنَفْسِي فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوِ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَيْهِ فَلَا تَكُفُّوا عَنْ مَقَالَةٍ بِحَقٍّ أَوْ مَشْوَرَةٍ بِعَدْلٍ فَإِنِّي لَسْتُ فِي نَفْسِي بِفَوْقِ أَنْ أُخْطِئَ وَ لَا آمَنُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِي إِلَّا أَنْ يَكْفِيَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي فَإِنَّمَا أَنَا وَ أَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبٍّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ يَمْلِكُ مِنَّا مَا لَا نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَ أَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلَالَةِ بِالْهُدَى وَ أَعْطَانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى.
ص681
از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در اندرز به شنوندگان و بيان صلاح دنيا و آخرت ايشان) كه در صفّين فرموده قسمت اول خطبه 1 بعد از حمد و ثناى خداوند سبحان و درود بر پيغمبر اكرم، حقّ تعالى با حكومت دادن من بر شما براى من حقى بر شما قرار داده است (اطاعت مرا بر شما واجب گردانيده كه بر اثر آن فتنه و فساد روى نداده اختلال و سستى راه نيابد) و همانطور كه مرا بر شما حقى است شما را نيز بر من حقى است (واجب است آنچه موجب زيان در دين و دنيا است بشما نموده بعدل و درستكارى رفتار نمايم، و در خطبه
ص682
سى و چهارم باين نكته اشاره شده) 2 و حقّ فراخترين چيزها است هنگام وصف و گفتگوى با يكديگر، و تنگترين چيزها است زمان كردار و انصاف دادن با هم (حقّ را موقع گفتار بسيار به زبان مى آورند، ولى هنگام عمل بكار نمى برند، چنانكه بسيارى از مردم در راه جور و ستم سير كرده آنرا عدل و داد شمرند) كسيرا بر ديگرى حقّى نيست مگر اينكه آن ديگرى را هم بر او حقى است، و آن ديگرى را حقى بر او نيست مگر اينكه او را هم حقى است (هر كس را بديگرى حقّى باشد ديگرى را هم بر او حقى است، مثلا حق رعيّت بر والى آنست كه در اصلاح كارشان بكوشد و مملكت را منظّم دارد، و حقّ والى بر رعيّت آنست كه در حقّ و صلاح فرمان او برند، و حقّ زن بر شوهر آنست كه او را نفقه دهد و حقّ شوهر بر زن آنست كه او را اطاعت و پيروى نمايد) 3 و اگر كسى را بر ديگرى حقّى باشد كه ديگرى را بر او حقّى نباشد چنين حقّى مختصّ به خداوند سبحان است، و آفريدگانش را (حتّى انبياء و اولياء) چنين حقّى نيست، زيرا او قدرت و توانائى دارد (پس اگر او را اطاعت نكنند توانائى مجبور كردن ايشان را به اطاعت دارد، چنانكه در قرآن كريم س 10 ى 99 مى فرمايد: وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً، أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ يعنى اگر پروردگار تو بخواهد هر كه در زمين است ايمان مى آورد، آيا تو مردم را به اكراه وادار به ايمان آوردن مى نمايى يعنى تو توانائى ندارى كسيرا به اجبار مؤمن گردانى) و در هر چه قضاء و قدر گوناگون او جارى گردد عادل و دادگر است (پس اگر اعمال بندگان را هم پاداش ندهد عادل است، زيرا بنده كه او را در تمام مدّت حيات پرستش مى نمايد حقّ يكى از كوچكترين نعمتهاى او را ادا ننموده است) 4 و ليكن خداوند سبحان از روى فضل و كرم و چون اهل جود و بخشش بسيار است حقّ خود را بر بندگان اين قرار داده كه او را اطاعت كنند، و پاداش ايشان را بر خود چند برابر كردن ثواب گردانيد (چنانكه در قرآن كريم س 4 ى 173 مى فرمايد: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَ اسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً، وَ لا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً يعنى آنانكه ايمان آورده كارهاى شايسته انجام دادند خدا مزدهاى ايشان را تمام دهد و از روى فضل و كرمش بيفزايد، و امّا كسانى را كه از ايمان آوردن و عمل صالح دورى گزيده گردنكشى كردند بعذاب دردناك گرفتارشان مى نمايد و براى خود جز خدا
ص683
دوست و يارى كنندهاى نيابند).
ص684
قسمت دوم خطبه 5 پس خداوند سبحان از جمله حقوق خود براى بعض مردم بر بعض ديگر حقوقى واجب فرموده، و حقوق را در حالات مختلفه برابر گردانيده، و بعضى آنها را در مقابل بعض ديگر واجب نموده و بعضى از آن حقوق وقوع نمى يابد مگر به ازاء بعض ديگر (مثلا زن نسبت به شوهر حقّ نفقه ندارد مگر در برابر اطاعت و پيروى از او، و همچنين سائر حقوق مانند حقّ پدر بر فرزند و مالك بر مملوك و همسايه بر همسايه و خويش بر خويش و بعكس) 6 و بزرگترين حقّها كه خداوند سبحان واجب گردانيده حقّ والى است بر رعيّت و حقّ رعيّت است بر والى (زيرا فساد و تباهكارى در آن عموميّت داشته و در سائر حقوق جزئى است) و اين حكم را خداوند سبحان براى هر يك از والى و رعيّت بر ديگرى واجب فرموده است، و آنرا سبب نظم و آرامش براى دوستدارى ايشان يكديگر را و ارجمندى براى دينشان قرار
ص685
داده، پس حال رعيّت نيكو نمى شود مگر به خوش رفتارى حكمفرمايان، و حال حكمفرمايان نيكو نمى گردد مگر به ايستادگى رعيّت در انجام دستور ايشان، 7 پس هر گاه رعيّت حقّ والى و والى حقّ رعيّت را اداء نمود حقّ در بين ايشان ارجمند و قواعد دينشان برقرار و نشانه هاى عدل و درستكارى بر پا و سنّتها (احكام پيغمبر اكرم) در مواضع خود جارى گردد، و بر اثر آن روزگار اصلاح ميشود، و به پايندگى دولت و سلطنت اميد مى رود، و طمعهاى دشمنان از بين مى رود (اجانب را بر ايشان تسلّطى نخواهد بود) 8 و اگر رعيّت بر والى غلبه يابد (اوامر و نواهى او را بكار نبندد) يا والى بر رعيّت تعدّى و ستم كند آنگاه اختلاف كلمه رخ دهد (سخن يك جور نگويند و با هم يك دل نباشند) و نشانه هاى ستم آشكار و تباهكاريها در دين بسيار و عمل به سنّتها رها شود، پس به خواهش نفس عمل گشته احكام شرعيّه اجراء نشود، و دردهاى اشخاص (دزدى و خونريزى و نا امنى و گرانى و گرفتارى) بسيار گردد، و براى اداء نشدن حقّ بزرگ و اجراى باطل و نادرست كسى اندوهگين و نگران نشود، پس آن زمان نيكوكاران خوار و بد كاران ارجمند شوند، و وا خواهيهاى خدا نزد بندگان (بسبب گناهان بيشمار) بسيار شود، 9 پس در اداى آن حقّ بر شما باد اندرز دادن و كمك بيكديگر كه (بر اثر سعادت و نيكبختى دنيا و آخرت را بدست آوريد، زيرا) كسى به حقيقت طاعت و فرمانبرى شايسته خدا نمى رسد اگر چه براى بدست آوردن رضاء و خوشنودى او حريص بوده كوشش بسيار در عمل و بندگى داشته باشد (پس نبايد شخص گمان كند در اندرز دادن بديگرى و يارى نمودن حقّ آنچه شايسته خدا است بجا آورده) ولى از جمله حقوق واجبه خدا بر بندگان اندرز دادن و كمك و يارى بيكديگر است براى اجراى حقّ بين خودشان بقدر كوشش و توانائى، 10 و نيست مردى بىنياز از كمك شدن بآنچه خداوند از حقّ خود كمك باو را واجب گردانيده هر چند مقام و مرتبه او بزرگ بوده و در دين برترى داشته باشد (بنا بر اين كسى نيست كه در راه حقّ و آنچه بر او واجب است بيارى ديگرى نيازمند نباشد) و نيست مردى كه بايد ديگرى را براى اداى حقّ يارى كند يا او را يارى نمايند هر چند مردم او را خرد شمرده در ديده كوچك آيد (پس گمان نرود كه براى اداى حقّ از مردم بىقدر نبايد كمك خواست يا ايشان را
ص686
نبايد كمك نمود، زيرا رونق ملك و ملّت بكمك خرد و بزرگ و توانا و ناتوان است).
ص687
قسمت سوم خطبه پس (در آن هنگام) مردى از اصحاب آن حضرت عليه السّلام با سخن درازى آن بزرگوار را پاسخ داد بسيار او را ستايش نموده، و پيروى از آنچه شنيده بود به آن حضرت اظهار ميكرد، پس امام عليه السّلام فرمود: 11 كسى را كه جلالت خدا در نزد او با اهميّت و مرتبهاش در دل او بلند است سزاوار است كه براى بزرگوارى و بلند مرتبه بودن خدا هر چه غير از خدا است نزد او كوچك باشد، و سزاوارتر كس كه چنين باشد (در برابر بزرگى خدا بزرگى نبيند) كسى است كه نعمت خدا در باره او بسيار و احسانش باو نيكو است، زيرا نعمت خدا بكسى بسيار داده نشده مگر اينكه بزرگى حقّ خدا بر او زياد شده است، 12 و از پستترين حالات حكمفرمايان نزد مردم نيكوكار آنست كه گمان دوستدارى فخر و خودستايى بآنها برده شود، و كردارشان حمل بكبر و خودخواهى گردد، و من كراهت دارم
ص688
از اينكه به گمان شما راه يابد كه ستودن و شنيدن ستايش را (از شما) دوست دارم، و سپاس خدا را كه چنين نيستم، و اگر هم دوست داشتم كه در باره من مدح و ثناء گفته شود اين ميل را از جهت فروتنى براى خداوند سبحان كه او بشمول عظمت و بزرگوارى سزاوارتر است رها كرده از خود دور مى نمودم، 13 و بسا كه مردم مدح و ستايش را بعد از كوشش در كارى شيرين مى دانند (زيرا فطرى و جبلّى است شخصى كه كار بزرگى انجام داد يا خدا او را موفّق ساخت ستودن و آفرين آنرا دوست دارد) پس مرا براى اطاعت كردنم از خدا و خوش رفتاريم با شما بستودن نيكو ستايش نكنيد از حقوقى كه باقى مانده و از اداى آنها فارغ نگشته ام و واجباتى كه ناچار به اجراى آنها هستم، 14 و با من سخنانى كه با گردنكشان (براى خوش آمد آنها) گفته ميشود نگوييد، و آنچه را از مردم خشمگين (بر اثر خشم آنها) خوددارى كرده پنهان مى نمايند از من پنهان ننمائيد، و بمداراة و چاپلوسى و رشوه دادن (به زبان) با من آميزش نكنيد، و در باره من گمان مبريد كه اگر حقّى گفته شود دشوار آيد، و نه گمان در خواست بزرگ نمودن خود را (نمى خواهم با من مانند گردنكشان كه سخن حقّ بايشان نمى گويند رفتار نمائيد) زيرا كسى كه سخن حقّ را كه باو گفته شود ياد دادگرى و درستى را كه باو پيشنهاد گردد دشوار شمرد عمل بحقّ و عدل بر او دشوارتر است، 15 پس از حق گويى يا مشورت بعدل خوددارى ننمائيد (با من بى پروا حقّ را گفته آنچه را درست و بعد مى دانيد بيان كنيد) زيرا من برتر نيستم از اينكه خطاء كنم و از آن در كار خويش ايمن نمى باشم مگر آنكه خدا از نفس من كفايت كند آنرا كه او بآن از من مالكتر و تواناتر است (مقصود امام عليه السّلام كه در اينجا براى خود خطاء را ممكن دانست در صورتيكه امام معصوم و منزّه از خطاء است، اقرار باين است كه عصمت آن حضرت از جمله نعمتهاى خداوند متعال است، لذا مى فرمايد:) 16 و جز اين نيست كه من و شما بنده و مملوكيم در اختيار پروردگارى كه جزا و پرورش دهندهاى نيست، مالك و صاحب اختيار است از ما آنچه را كه خودمان در آن اختيارى نداريم (پس بزرگوارى زيبنده او است و وظيفه جزا و بندگى و فروتنى است) و ما را از جهل و نادانى كه در آن بوديم بيرون آورده بعلم و معرفتى كه مصلحتمان بود سوق داده، و گمراهى ما را به هدايت و راه يافتن تبديل نمود، و بينايى بعد از كورى بما بخشيد (بعد از نادان بودن در امر دين و دنيا
ص689
و آخرت خداوند با بعثت حضرت رسول صلى اللَّه عليه و آله ما را بهمه چيز آشنا فرمود).